إن الخلوة مع الحق تعالى في أعماق الليل منبع سعادة لا يوصف للعبد، ووسيلة لرحمة ومغفرة ولطف ورضا إلهي لا حدود له، تقول الآية الكريمة:
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (السجدة، 16)
إن الأسرار والحكم والفيوض التي أودعها الله تعالى في اللَّيل يعاينها المرء على حسب استعداد قلبه وروحه، ومن أظهر الدلائل على أهمية هذا الوقت المبارك ما تحقق فيه من اللطائف الإلهية كالمعراج ونزول الوحي.
ولذا تعد الليالي وأوقات الأسحار فرصا استثنائية للمؤمنين العازمين على التقرب من الله، لسكون أعماقها وامتلائها بالفيوضات الإلهية.
وفي الحديث الشريف:
«إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة».[1]
يقول الحاج علي الراميتاني قدس سره:
«حين تجتمع ثلاثة قلوب تتحقق أمنية العبد المؤمن، قلب المؤمن المخلص وقلب القرآن وهي سورة يس وقلب الليل وهو وقت السحر، [2]ومن يعرف لهذه الغنيمة قدرها يدرك أكثر الأجواء الممتلئة بالفيوض للدعاء والعبادة والتوجه إلى الله تعالى في وقت يلف العالم أجمع سكونٌ عميق، حيث تخلد فيه كل المخلوقات إلى الراحة، يقول الله تعالى مثنياً على عباده السعداء:
{كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (الذاريات، 17 ـ 18).
إن الليالي الساكنة أنسب الأوقات لهيام الأرواح المؤمنة العاشقة للذات الإلهية في حضرة الحق تبارك وتعالى، فيترك العاشقون -في سبيل رضا الله تعالى- كل متع الدنيا من الأسرة الناعمة والنوم الهانئ وغيرها، ولذلك يكون للقرآن والذكر والصلوات في جوف الليل الساكن أهمية عظيمة في تقرب المؤمن من الله تعالى، فالعبادات المؤدَّاة ليلاً تبدو وكأنها خلوة مع الحبيب الأسمى، فالاستيقاظ -الجميع نيام- للدخول في مظلة رحمة المولى المتعالي يعني الانضمام إلى العباد الاستثنائيين الذين يشملهم مجلس الحب والرحمة.
إن الرغبة في عبادة الليل تكون على حسب شدة العشق والحب الإلهي في النفوس، وقد قال أحد العابدين الذين وجدوا حلاوة عبادة الليل المعنوية وفيضه:
« كنت لا أخاف الموت، إلا لأنه يحول بيني وبين قيام الليل».
وفي الحقيقة كيف يتصور ممن يدَّعي حبَّ ربه أن ينام -في غفلة عميقة- حتى الصباح، ولذا فإن إحياء الأسحار ليس إلا تعبيرا عن الحب والتعظيم الصادق الذي يكنه العبد لربه تعالى، فليلة يقضيها صاحبها غافلا في النوم هي أشبه بمطر هاطل على الحجر والبحر والصحراء لا فائدة له، وخسارة يتعذر تعويضها.
وقد كان النبي صلّى الله عليه وسلّم أوصى عبد الله بن عمرو بن العاص بقوله:
«يا عبد الله، لا تكن مثل فلان كان يقوم من الليل فترك قيام الليل».[3]
ما يعني أن التساهل في التهجد سبب لمضيعة هامة وخسران كبير.
فالقدرة على أخذ نصيب من الليل يبدأ بالاستغفار ويستمر بالتوحيد والصلوات الشريفة والتعرض لروحانية الذكر، فالذكر في الأسحار -أي لقاء العبد مولاه- حاجة لا يُغَض الطرف عنها، وفرصة لا تُعوض لإحياء القلب، ثم إن أروحنا تحتاج إلى الغذاء المعنوي كحاجة أجسادنا إلى الغذاء المادي، وقد أولى الحق تعالى اهتماماً أكثر بالذكر في الأسحار مقارنة مع سائر الأوقات، تقول الآية الكريمة:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلًا طَوِيلًا إِنَّ هَٰؤُلَاءِ يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءَهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا} (الإنسان، 26 ـ 27)
يقول عمرو بن عبسة رضي الله عنه:
«قلت: يا رسول الله هل من ساعة أقرب من الأخرى؟ أو هل من ساعة يبتغى ذكرها؟
قال: “نعم، إن أقرب ما يكون الرب عزّ وجّل من العبد جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممن يذكر الله عزّ وجّل في تلك الساعة فكن، فإن الصلاة محضورة مشهودة إلى طلوع الشمس“».[4]
والحاصل فالمؤمن إن قضى ليلته في ظلال هدي الله تعالى وهدي نبيه عليه الصلاة والسلام، وأخذ بحظ وافر من الذكر والصلوات والطاعات تغدو ليلته مشرقة أكثر من نهاره، وقد قال أبو يزيد البسطامي: «لم ينكشف لي أيُّ سرٍ قبل أن تتحول الليالي إلى نهار».
وهكذا تنعكس روحانية الأسحار على حياة الذين تمكنوا بحق من إحياء تلك الأوقات المفعمة باللطائف العظيمة من خلال إدراكهم لقيمة الليالي، ولكن لابد لنا للاستفادة بحق من أجواء الليل المغمورة بالفيوض والروحانية أن نجتنب المعاصي في النهار، حتى يصبح حالنا في السحر هو حالنا في كل وقت من ليل أو نهار.
صور الفضائل
كان الحق عزّ وجّل يأمر الحبيب صلّى الله عليه وسلّم كي يغتنم فيوضات الليل بما يلي:
{وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَىٰ أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} (الإسراء، 79)
فلم يدع عليه الصلاة والسلام الصلاة والاستغفار وقراءة القرآن والدعاء في أوقات الليل المغمورة بالبركة والفيض بعد هذا الأمر الإلهي، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً.[5]
إلى جانب أنه عليه الصلاة والسلام كان يصلي ثلاث عشرة ركعة من الليل، ثم إنه صلى إحدى عشرة ركعة وترك ركعتين، ثم قبض حين قبض وهو يصلي من الليل تسع ركعات، وكان آخر صلاته من الليل الوتر.[6]
وتحكي لنا السيدة عائشة رضي الله عنها فتقول:
«ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربع ركعات، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا، فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا، فقلت: يا رسول الله تنام قبل أن توتر؟
قال: “تنام عيني ولا ينام قلبي“».[7]
يفيد هذا الحديث الشريف أن قلب النبي صلّى الله عليه وسلّم في تواصل دائم مع الله تعالى في كل الأحيان، وليس أثناء العبادة فحسب.
يخبرنا حذيفة رضي الله عنه –وقد ائتم ذات مرة برسول الله في صلاة النافلة- بحال النبي صلّى الله عليه وسلّم أثناء العبادة فيقول: «صليت مع النبي صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة، فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يصلي بها في ركعة، فمضى، فقلت يركع بها، ثم افتتح النساء: فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلاً، [8] إذا مر بآية فيها تسبيح سبَّح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعوذ تعوَّذ، ثم ركع فجعل يقول: (سبحان ربي العظيم)، فكان ركوعه نحوا من قيامه، ثم قال: (سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد)، ثم قام قياماً قريباً مما ركع، ثم سجد فقال: (سبحان ربي الأعلى) فكان سجوده قريباً من قيامه».[9]
تقول أمنا السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها:
«افْتَقَدْتُ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلّم ذات ليلة، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه، فتحسست ثم رجعت، فإذا هو راكع أو ساجد يقول: “سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ”، فَقُلْتُ: فقلت: بأبي أنت وأمي، إني لفي شأن وإنك لفي آخر».[10]
لقد أراد النبي صلّى الله عليه وسلّم من أمته تأدية صلاة التهجد والتي تعد أحد أهم وسائط التقدم المرحلي المعنوية، باعتناء واهتمام، وبدأ أولاً بأقربائه في التنبيه في هذا الأمر، وروي أنه كان يطرق فاطمة وعلياً ليلاً فيقول لهما: «ألا تقومان فتصليان» [11]. ويوصيهم بالاستفادة من فيوضات الليل المعنوية، ويقول لسائر أصحابه:
«عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم…».[12]
عن جابر بن عبد الله v قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
«قالت أم سليمان بن داود: يا بُني لا تكثر النوم بالليل، فإن كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيرا يوم القيامة».[13]
وعَنِ ابْنِ عُمَرَ v، قَالَ:
«كان الرجل في حياة النبي صلّى الله عليه وسلّم، إذا رأى رؤيا قصها على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فتمنيت أن أرى رؤيا، فأقصها على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكنت غلاما شابا، وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فرأيت في النوم كأن ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النار، فإذا هي مطوية كطي البئر وإذا لها قرنان وإذا فيها أناس قد عرفتهم، فجعلت أقول: أعوذ بالله من النار، قال: فلقينا ملك آخر فقال لي: لم ترع،، قَالَ: فقصصتها على حفصة فقصتها حفصة على رسول اللَّهِ صلّى الله عليه وسلّم،فقال: “نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل” فكان بعد لا ينام من الليل إلا قليلا».[14]
يقول عليه الصلاة والسلام في حديث قدسي عن ربه عزّ وجّل مثنياً على المؤمنين الذين ينفقون في السر، ويقومون من الليل، ويجاهدون في سيل الله مخلصين له:
«ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله، أما الثلاثة الذين يحبهم الله: فرجل أتى قوما فسألهم بالله، ولم يسألهم بقرابة بينهم وبينه، فتخلف رجل من أعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله والذي أعطاه، وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم أحب إليهم مما يعدل به فنزلوا فوضعوا رؤوسهم، فقام رجل يتملقني، ويتلو آياتي، ورجل كان في سرية فلقي العدو فهزموا فأقبل بصدره حتى يقتل، أو يفتح له، والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المختال، والغني الظلوم».[15]
وقد قال النبي عليه الصلاة والسلام وفق ما رواه علي رضي الله عنه:
«إن في الجنة غرفاً يُرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها، قالوا: لمن هي يا رسول الله؟ قال: لمن طيّب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام».[16]
يذكر أستاذنا موسى أفندي لحظة من حال إحياء مرشده الفاضل سيدنا سلطان العارفين محمود سامي رمضان أوغلو الليالي في طريق معرفة الله والعبودية مع أخلاقه السامية على النّحو التّالي:
كان قلب سيدنا محمود سامي رمضان أوغلو على الرغم من بشاشة وجهه المبارك يبكي بشدة، وكانت عيونه تبكي لخلاص الأمة الإسلامية من يد الظالمين، وإنقاذ العصاة والصفح عنهم، فتنهمر دموعهم في فؤادهم، ويستمعون بخشوع أثناء تلاوة القرآن الكريم، فتسيل دموعه في بعض الأحيان على خديه، وبالأخص في الحج ورفاق السفر نيام في السيارة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، إذ ترى دموعه تبدو كحبات اللؤلؤ تحت ضوء القمر وهي تنهمر على وجهه، وهذه الصورة الإلهية التي لا يسعنا تصويرها، كانت من الروعة بحيث يصعب وصفها على الشعراء والأدباء.
لقد كان شوق جدِّنا المرحوم موسى أفندي إلى عبادة الليل واهتمامه بها كتوق العاشق للحظة اللقاء بمعشوقه، وقد كان يحافظ على حاله هذه حتى في أيامه التي يكون فيها مريضاً وتعباً جسدياً، فلذا كان يحلق في أفق الحب الإلهي على الدوام، وقد كان أول ما سأل عنه مَن حوله –بعد أن زال أثر المخدر عقب عملية في العين خضع لها-: كم الساعة الآن؟ فأجابوا: سيدي، الساعة قاربت الثالثة، فتيمم بمساعدةٍ ممن حوله قائلاً: ليس كمثل صلاة الليل شيء من الصلوات في أهميتها، فينبغي ألا تهمل، وصلّى ركعتين تهجداً بالإيماء –وقد حلق بفؤاده في فضاءات الحب لله تلفه لذة معنوية وشوق مقيم- غائبا عن معاناته وأوجاعه، ثم قرأ ورده المعتاد، وكأنه يعلمنا تطبيق قوله تعالى بحاله:
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} (السجدة، 16)
قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله: إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال: لا تعصه بالنهار، وهو يقيمك بين يديه في الليل، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف.
ثم إن عبادة الليل من أهم المؤثرات التي توفر الصحة الروحية والبدنية، [17] وتدفع الأمراض، وتهب الإنسانَ قوة مادية ومعنوية، ودراية وهيبة، وإليك بعض الحوادث الدالة على هذه الحقيقة:
دعا أحد قادة الروم رجلاً من نصارى العرب، فقال له: ادخل في معسكر هذا القوم، فانظر ما هديهم، وما حالهم، وما أعمالهم، وما يصنعون، ثم ائتني فأخبرني بما رأيت، وخرج الرجل من معسكر الروم حتى دخل معسكر المسلمين فلم يستنكروه؛ لأنه كان رجلا من العرب، لسانه عربي ووجهه عربي، فمكث في معسكرهم ليلة حتى أصبح فأقام عامة يومه، ثم رجع إلى قائده الرومي، وقال له: جئتك من عند قوم يقومون الليل، ويصومون النهار، يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، رهبان بالليل فرسان بالنهار، لو يسرق مَلِكُهم لقطعوا يده، ولو زنا لرجموه؛ لإيثارهم الحق، واتباعهم إياه على الهوى، ولما انتهى الرجل العربي من كلامه قال القائد الرومي: لئن كان هؤلاء القوم كما تزعم، فوالله لبطنُ الأرض خير من ظهرها لمن يريد قتالهم.[18]
وحادثة أخرى تشبه سابقتها:
«عندما سأل هرقل ملك الروم جنوده عن سرِّ هزمتهم من المسلمين مع أن عددهم يفوق بكثير عدد المسلمين، ومعهم من العُدة والعتاد ما ليس للمسلمين، فأجابه أحدُهم: لأنهم يصومون النهار ويقيمون الليل، ويحبون الموت كما نحب نحن الحياة» [19]
وختاما فإن الليالي أوقات استثنائية لصفاء الذهن والقلب، وحِدَّةِ الإدراك، وقوة الحافظة، وسرعة الترقي في المعارج المادية والمعنوية، وهي فرص لا تُفَوَّتُ لمن تنتظره وظائف عظيمة، والليل هبة سنية لمن يُعِدُّ نفسَه لإصلاح المجتمع ويحمل رؤية لنهضة المسلمين بما تربيه عليه هذه اللحظات من تقوى ووصلة بالله والتلقي من فيوضاته سبحانه، ولكن لا ينال بركة أسرار الليل هذه إلا المؤمن الصالح الذي يحيي هذه الأوقات بالعبادة والتعمق في التفكر، وأعمال قلوب أصحاب هذه الأسرار تتلقى التجليات الإلهية اللامحدودة من خلال تطوافها في ملكوت السموات والأرضين، لتتحلى بعد ذلك بحلية معرفة الله تعالى.
يا ربي احفظنا من خسارة الليل بالغفلة والإسراف والخسران، وأنعم علينا ببركة أسراره، واجعل نفوسنا متصلة بفيض الليالي العامرة بالذكر والطاعات، وبلغنا الآخرة عاشقين صادقين مخلصين، واجعل أرواحنا تتذوق لذة لقاك. آمين.
[1] مسلم، المسافرين، 166.
[2] محمد برصة، مجالس حضرة محمد بهاء الدين، ترجمة. نجدت طوسون، اسطنبول 1998، ص: 60.
[3] البخاري، التهجد، 19.
[4] النسائي، مواقيت الصلاة، 35.
[5] أبو داوود، التطوع، 18/ 1307.
[6] أبو داوود، التطوع، 26/ 1363.
[7] البخاري، التهجد، 16، التراويح 1؛ مسلم، المسافرين 125.
[8] وفق ما بينه هذا الحديث الشريف فإن النبي عليه الصلاة والسلام قد قرأ سورة النساء بعدما قرأ سورة البقرة وأعقبها بآل عمران، وهذا الترتيب مخالف لترتيب هذه السور الموجودة في القرآن والتي تبدأ بالبقرة وتنتهي بالنساء، وبين شراح الحديث الحكمة في هذا على هذين النحوين: أحدهما: لم تكن السور آنذاك مرتبة كما هي الآن، والثاني: تعليمنا جواز قراءتها على هذا الترتيب.
[9] مسلم، المسافرين، 203.
[10] مسلم، الصلاة، 221.
[11] البخاري، التهجد، 5.
[12] الترمذي، الدعوات، 101/ 3549.
[13] ابن ماجة، إقامة الصلاة، 174.
[14] البخاري، أصحاب النبي، 19/1121/1122.
[15] الترمذي، الجنة، 25/ 2568؛ النسائي، الزكاة، 75.
[16] الترمذي، البر، 53/ 1984.
[17] انظر: الترمذي، الدعوات، 101/ 3549.
[18] الطبري، التاريخ، مصر، 3، 418.
[19] ابن عساكر، تاريخ دمشق، 2، 97.