لقد خُلق الإنسان ليكون قمة الصنعة الإلهية في هذا العالم المعزز بالنقوش اللامتناهية لتدفقات العظمة والقدرة الإلهية، وكلفه بالعبادات ليقوم بشكره سبحانه على هذه الخلقة، وليوفر له سبل الترقي بصحبة الله تعالى، لقد أمره الحق تعالى بالالتجاء إلى الأعمال الصالحة في كثير من الآيات كي يتخلص من الخسران الأبدي، وينال السلامة والإنابة والطمأنينة في القلب.
لذلك كانت العبادات رمز وفاء من العبد لربه، يُظهر بها صدق عهده لربه عزّ وجّل في الأزل، وهي حالة من الحب تُقرِّب المؤمن من الحق تعالى، ومن ناحية أخرى تسكب الرضا والسكينة في قلب المؤمن، وهي منهل فيض ضروري للموازنة القلبية وتأمين السلامة، والارتقاء بالعبودية مرتقا ساميا.
وبالتالي فلا بد أن تستأثر عباداتنا بعنايتنا الفائقة وتحتل في سلم أولوياتنا المكانة الأعلى والأهم.
صور الفضائل
وبناء على أهمية العبادات لابد أولا أن نتطرق إلى وجوب الدقة والتحري في مسألة الوضوء، لأن إهمالَ الوضوء وعدمَ الاعتناء به ينعكس سلبا على العبادات المترتبة عليه.
وقد جاء في الحديث: صلّى بنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها قال:
«إنما لبس علينا الشيطان، القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء، فإذا أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء».[1]
ما يعني أن القيام بالطهارة والوضوء على أحسن وجه قبل الصلاة أمر غاية في الأهمية من وجهة صحة العبادات.
ومن الآداب المرعية أن يكون الإنسان على وضوء دائماً ما أمكن، فقد كان عليه الصلاة والسلام يحب القيام بأعماله كلها وهو متوضئ.
وحسب ما يرويه أبو جهيم رضي الله عنه أن النبيُّ صلّى الله عليه وسلّم أقبل من نحو بئر جمل (2)، فلقيه رجل، فسلم عليه، فلم يرد عليه، حتى أقبلَ على جدار، فمسح بوجهه ويديه، ثم رد عليه السلام.[2]
فقد حرص النبي صلّى الله عليه وسلّم على أن يكون على شيء من طهارة مع عدم وجوبها عليه لرد السلام ولكنها فضيلة وأدب كان يراعيه عليه الصلاة والسلام.
يقول ابن عباس رضي الله عنه: «كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يخرج يريد الماء، فيتمسح بالتراب، فأقول: يا رسول الله، إن الماء منك قريب، فيقول: وما يدريني لعلي لا أبلغه». [3]
ووفق رواية أخرى كان فخر الكائنات عليه الصلاة والسلام إن وجب عليه الغسل يضرب يديه في الحائط للتيمم كيلا يبقى من غير طهارة حتى الغسل.[4]
هذا هو أفق الطهارة المادية والمعنوية التي علمنا إياها فخر الكائنات عليه الصلاة والسلام.
خرج ذات يوم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المقبرة، فسلم على أهلها،
وقال: “سلام عليكم أهل دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، وددت أنَّا قد رأينا إخواننا”
قالوا: أولسنا بإخوانك يا رسول الله!
قال: “أنتم أصحابي، وإخواني قومٌ لم يأتوا بعد، وأنا فرطكم على الحوض”
قالوا: وكيف تعرف مَنْ لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟
قال: “أرأيتم لو أن رجلا له خيل غُرٌّ محجلة بين ظهري خيل بهم دهم، ألا يعرف خيله؟”
قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: “فإنهم يأتون غرا محجلين من أثر الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض، ألا لَيُذَادَنَّ رجالٌ عن حوضي كما يذاد البعيرُ الضالُّ، أناديهم: ألا هلم، فيقال: إنهم قد أحدثوا بعدك، وأقول: سحقا سحقا“».[5]
ما يعني أن المؤمنين الذين يعتنون بأمر الوضوء ويحسنونه ينالون حب رسول الله عليه الصلاة والسلام ويفوزون بالأخوة التي تحدث عنها، وأما من لم يهتم بشأن الوضوء والعبادات ويضِلُّ الطريق فسيطردون يوم القيامة كما تطرد البعير الضالة، ويشعرون بالمهانة من جراء إبعادهم عن النبي عليه الصلاة والسلام.
عن أبي حازم، قال:
«كنت خلف أبي هريرة، وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى تبلغ إبطه فقلت له: يا أبا هريرة ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فروخ أنتم هاهنا؟ لو علمت أنكم هاهنا ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تبلغ الحلية من المؤمن، حيث يبلغ الوضوء» [6]
وكم تحمل كلمات علي رضي الله عنه الآتية في طياتها حرص النبي صلّى الله عليه وسلّم وحبه للعبادة: «ما كان فينا فارس يوم بدر غير المقداد على فرس أبلق، ولقد رأيتنا وما فينا إلا نائم، إلا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تحت سمرة يُصلي ويبكي حتى أصبح». [7]
يا له من تعبد عظيم لا يشوبه الضعف في حضر ولا سفر.
يقول الحق تعالى:
{وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ}، (الحجر، 99).
{وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ} (العلق، 19).
لقد أثنى النبي عليه الصلاة والسلام على عبد الله بن رواحة رضي الله عنه الذي كان شديد العناية بالصلاة، فخاطبه مثنيا عليه:
«رحِمَ الله أخي عبد الله بن رواحة، كان أينما أدركته الصلاة أناخ».[8]
وعن جرير بن عبد الله قال:
كنا جلوسا عند رسول اللهِ، إذ نظر إلى القمر ليلة البدر، فَقَالَ لَنَا:
«أما إنكم سترون ربكم كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها» – يعني العصر والفجر –
ثُمَّ قَرَأَ جرير:
{…وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَى} (طه،130) .[9]
إذاً فعنايتنا واهتمامنا الفائق بالطاعاتوالعبادات وقيامنا بها على أحسن وجه وسيلة مهمة لرؤيتنا ربنا عزّ وجّل.
فينبغي أن يُنظَر إلى كل عبادة نؤديها على أنها تأشيرة دخول الجنة، وذلك حتى نفي حقها من الأداء وتنفعل بها -حبا بها وشوقا لها- أرواحنا وأفئدتنا.
يقول النبي عليه الصلاة والسلام:
«إذا أحسن الرجل صلاته فأتم ركوعها وسجودها قالت: حفظك الله كما حفظتني، فترفع، وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها قالت: ضيعك الله كما ضيعتني، فتلف كما يلف الثوب الخَلِقُ فيضرب بها وجهه». [10]
تقول الآية الكريمة: {فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ} (الماعون، 4 ـ 5). أي يؤدونها بغفلة.
إنَّ تأخيرَ الصلاة لآخر وقتها، وأداءَها على مَضَضٍ، وتأديةَ الفرض فقط كأنما يريد التخلص منها خصلةٌ خبيثة تزرع في نفس الإنسان النفاق، يقول علاء بن عبد الرحمن: «دخلنا على أنس بن مالك بعد الظهر، فقام يصلي العصر، فلما فرغ من صلاته ذكرنا تعجيل الصلاة أو ذَكَرَها فقال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول:
«تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين، تلك صلاة المنافقين[11]¸يجلس أحدهم حتى إذا اصفرَّت الشمسُ وكانت بين قرني الشيطان -أو على قرن الشيطان- قام فنقر أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً».[12]
كان عمر رضي الله عنه ينصح عماله فيقول:
«إن أهم أمركم الصلاة، فمن حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيعُ …». [13]
روي عن المسور بن مخرمة أنه دخل على عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الليلة التي طعن فيها، فأيقظ عمر لصلاة الصبح، فقال عمر: نعم، ولا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة، فصلى عمر وجرحه يثعب دماً. [14]
يقول علي رضي الله عنه على منبر الكوفة: «إذا كان يومُ الجمعة غدت الشياطين براياتها إلى الأسواق فيرمون الناس بالترابيث أو الربائث، ويثبطونهم عن الجمعة، وتغدو الملائكة فيجلسون على أبواب المسجد، فيكتبون الرجل من ساعة والرجل من ساعتين حتى يخرج الإمام، فإذا جلس الرجل مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فأنصت ولم يلغ كان له كفلان من أجر، فإن نأى وجلس حيث لا يسمع، فأنصت ولم يلغ له كفل من أجر، وإن جلس مجلسا يستمكن فيه من الاستماع والنظر، فلغا ولم ينصت كان له كفل من وزر، ومن قال يوم الجمعة لصاحبه: صه، فقد لغا، ومن لغا فليس له في جمعته تلك شيء، ثم يقول في آخر ذلك: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول ذلك».[15]
ومما لا شك فيه أن من يبكر في الوصول إلى المسجد -لاهتمامه بصلاة الجمعة، فيتفكر أثناء استماعه للإمام ويجلس في مكان يسهّل عليه ذلك، بكل خشوع وتأدب- أفضل وأكثر ثواباً ممن لم يفعل مثل هذا.
يقول مجاهد من كبار التابعين وعالم التفسير والقراءات رحمه الله:
«ما كان باب من العبادة يعجز عنه الناس إلا تكلفه ابن الزبير، ولقد جاء سيل طبق البيت، فطاف سباحة».[16]
ثم إن هذه الذكرى التي كتبها الشيخ سعدي في أثره المسمى «كولستان»، تفيد عدم هدر العبادات بالأخطاء القلبية إذ يقول:
«كنت في صغري مولعا بالزهد والتقوى وعبادة الليل، وذات ليلة كنت جالساً بقرب والدي، لم أترك القرآن الكريم من يدي، وكان البعض من حولي نيام، فقلت لوالدي:
لا يقوم أي منهم ليصلي ركعتين تهجداً، ينامون كأنهم موتى، فقطَّب أبي حاجبيه عقب قولي هذا، وقال: ولدي سعدي، لو أنك نمت أنت أيضاً عوضاً عن الثرثرة والتكلم في حق الغير، فهؤلاء الذين تنظر إليهم بعين الازدراء حتى لو باتوا في حرمان من الرحمة الإلهية الآن إلا أن الكتبة الحفظة لا تكتب عليهم شيئاً، في حين أنها كتبت في صحيفة عملك استصغارك إخوانك وغيبتك إياهم».
لقد كان المسلمون يعتنون ويهتمون بالعبادات حتى في أوقات الحروب، حتى أضحوا مظهراً لعون الله تعالى، يصور ترافيجاني البندقي جيش يلدرم بيازيد الباسل والمنتصر كما يلي:
«لا وجود للخمر والقمار والفحش في الجيش العثماني كما الحال عندنا، فهم -إلى جانب اجتهادهم في التدريبات العسكرية- في ذكر دائم لاسم ربهم الأعظم والأعلى، ويشتغلون بالعبادة ليلاً ونهاراً، لهذا ينتصرون على الدوام».
لقد تم افتتاح مسجد بيازيد ذات جمعة للعبادة وقد كان بيازيد خان الثاني ابن السلطان محمد الفاتح أول من صلى بالناس فيه، يذكر لنا هذه الحادثة المؤرخ أوليا شلبي فيقول:
«لما اكتمل بناء المسجد ذات جمعة فُتح للعبادة باحتفال كبير، فقال بيازيد: من لم يترك سنة العصر والعشاء القبلية طيلة حياته أبداً فليؤم الناس في هذا الوقت المبارك، ولما لم يظهر من الجماعة العظيمة أي أحد قال مضطراً: نحمد الله أنا ما تركنا هذه السنن لا في الحرب ولا في السلم أبدا، وتقدم فأَمَّ الناس».
وكان السلطان محمد رشاد الرابع من سلاطنة العثمانيين قد أمر السيدة صفية -معلمة السلاطين التي عينها لتربية وتنشئة أولاده- بما يلي:
«إني لا أحل الملح والخبز الذي أطعمه لمن لا يصلي ولا يصوم، لتُبَلَّغ رغبتي هذه من قبل السيدة المعلمة إلى التلامذة الأمراء والأميرات». [17]
فلم تُنسِ المكانةُ والمقام الدنيوي هؤلاء الكبارَ الاعتناءَ بالعبادة، ولم تثنهم عن صرف الجهود التي ستضحو زاداً للآخرة في كل عمل يقومون به كالصلاة والصيام.
وأحد الأمثلة الحية على الدقة والاهتمام في العبادات يعود إلى مجاهد القفقاز المجيد الشيخ شامل، إذ إنه أُصيب بالكثير من جراح حربة وسيف ورصاص في مدافعة غيمري عام 1829، حيث سحقت رئتَه حربة دخلت صدره وخرجت من ظهره، علاوة على كسر أضلاعه وعظمة الترقوة اليمنى لديه، ولم يتمكن من العودة إلى حالته الطبيعية إلا بعد مضي ستة أشهر بمعالجة من والد زوجته الذي كان طبيباً جراحاً، وبعد مضي خمسة وعشرين يوماً على إصابته -كان قد قضاها في غيبوبة- كان أول ما قاله لأمه التي وجدها عنده بعدما فتح عينيه في نهاية اليوم الخامس والعشرين: يا أماه هل فات وقت الصلاة؟. [18]
كان آخر أيام رمضان وكانت معركة «جاناك قلعه» على أشدها، حين استدعى قائد الجبهة وهيب باشا إمام الفرقة التاسعة للمثول بين يديه، وطلب إليه على كره منه والحزن يلفه:
«يا سيدي الإمام غداً عيد الفطر، وكما تعلم فإن الجنود يرغبون في أداء صلاة العيد جماعة، ومهما قلتُ لهم فلن يتراجعوا عن طلبهم، إلا أن أمرا كهذا فيه من الخطورة ما لا يخفى، أي إنها فرصة لإبادة جماعية لا تعوَّض للعدو، فهلا بينت أنت الأمر للجيوش بأسلوب مناسب، ولما خرج الإمام من مجلس الباشا لقي شخصاً ذا طلعة بهية، قال له: يا بني إياك والتحدث إليهم، فعسى أن يأتي يوم يكون فيه خيراً، يفعل الله ما يريد، «فيقضي الله أمراً كان مفعولاً».
وفي الصباح التالي شهد الجميع تجليا إلهيا أوقعهم في حيرة، حيث نزلت من السماء كتل عظيمة من السحب، وغطت الجنود المؤمنين الذين امتلأت قلوبهم شغفا بعبادة الله وحرصا على مرضاته، فلم يكن بمقدور قوات الأعداء الذين يراقبوهم بالمناظير رؤية شيء غير السحب البيضاء، وقد كانت أصوات التكبير التي تتعالى في صلاة العيد حين أقيمت تبعث في نفوس الجنود شعورا معنويا فياضا ذلك الصباح وهي تهز الأرجاء وتملأ الفضاء وتبلغ صفوف العدو كصيحة رجل واحد فتبعث في نفوسهم الرعب والهلع.
وفي هذه الأثناء ظهرت حالة من الفوضى العارمة بين صفوف قوات الجيش البريطاني، حيث كان في الجيش البريطاني جنود مسلمون -من بعض الدول التي تحتلها بريطانيا- تم تضليلهم وضمهم في الجيش البريطاني، فلما سمعوا أصوات التكبير والتوحيد وأدركوا حقيقة الأمر ثاروا، فقام البريطانيون العاتون الواقعون في حيرة من هذا بقتل بعضهم وإرسال البعض الآخر إلى آخر الصفوف.
إن الإيمان الذي أضحى حصناً منيعاً في صدور جنود الإسلام وأسهم في أدائهم عباداتهم في ميادين الجهاد أنزل عليهم رحمة إلهية ونصرا منه تعالى شملهم أجمعين.
يبين النبي عليه الصلاة والسلام أن سرعة اجتياز الناس للصراط المستقيم سيكون حسب اهتمامهم بالعبادات فيقول راوي الحديث: سألت مرة عن قوله عزّ وجّل: {وإن منكم إلا واردها}، فحدثني أن عبد الله بن مسعود حدثهم: أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، قال:
«يَرِدُ الناسُ النارَ ثم يصدرون عنها بأعمالهم، فأولهم كلمح البرق، ثم كالريح، ثم كحضر الفرس، ثم كالراكب في رحله، ثم كشد الرجل، ثم كمشيه».[19]
والحاصل أن الغاية من العبادة والعبودية أن يكون العبد بقلبه مع الله تعالى على الدوام، أي معرفة الله ومحبته، فالعبادات تكسب الشخص اللطف وحسن الخلق وتجذر الإيمان في القلب، ثم إن العبادات المؤداة بحماس واشتياقٍ تعمِّق الروحَ وتقرِّب العبدَ من الرب تعالى، حتى يصير الحقُّ تعالى بصر هؤلاء العباد الذي به يبصرون، وسمعه الذي به يسمع، أي تضحو رؤاهم وأسماعهم وأفكارهم وتعابيرهم عبارة عن نور إلهي .
أكرمنا الله وإياكم بما أكرم به عباده المقربين!..
[1] أحمد، 3، 471/15872، النسائي؛ الافتتاح، 41؛ شرح المجتبى، 2، 156.
[2] البخاري، التيمم، 3.
[3] أحمد، 1، 288، 303، الهيثمي، 1، 263.
[4] الهيثمي، 1، 264.
[5] مسلم، الطهارة، 39، الفضائل 26.
[6] مسلم، الطهارة، 40/250.
[7] ابن خزيمة، الصحيح، بيروت 1970، 2، ص: 52.
[8] الهيثمي، 9، 316
[9] البخاري، المواقيت، 16، 26، التفسير 50/ 1، التوحيد 24؛ مسلم، المساجد 211/633.
[10] السيوطي، الجامع الصغير، مصر 1321، 1، 58/ 364.
[11] النفاق المذكور في الحديث علامة على النفاق في العمل لا الاعتقاد.
[12] الموطأ، القرآن الكريم، 46؛ مسلم، المساجد، 195.
[13] الموطأ، وقوت الصلاة، 6
[14] الموطأ، الطهارة، 51؛ الهيثمي، 1، 295؛ ابن سعد، 3، 35.
[15] أبو داوود، الصلاة، 209/ 1051
[16] علي المتقي، 13، 471/ 37228؛ الذهبي، السير، 3، 370.
[17] صفية أونووار، (مذكراتي في القصر)، اسطنبول 1964، ص: 21.
[18] إبراهيم رفيق، الأنفاس الأسطورية، اسطنبول 2002، ص: 78.
[19] الترمذي، التفسير، 19/ 3159.