لقد زوّد الله تعالى جميع المخلوقات، والإنسان بخاصة، بالنزوع إلى المحبة. يكتسب الإنسان، في هذا العالم الذي يشكل معبراً للإمتحان الإلهي، من السوية المعنوية بمقدار ما يوجّه محبته للحق والخير. إن المصدر الحقيقي والنهائي للمحبة.
حيث تبلغ الروح الراحة والطمأنينة، هو الله -جل جلاله- الذي يتكرم على الإنسان من روحه. لذلك فإن جميع أنواع المحبة الفانية التي لا تنتهي إلى الحق، ولا تصل إليه، وتتوه في عناوين خاطئة، وتهدر في الشوارع المسدودة، تشكل للروح إرهاقاً وإثقالاً بلا جدوى.